تشهد البطولات الاوروبية نهاية الاسبوع الحالي مباريات سهلة للكبار في انكلترا، ودربيا في عاصمة اسبانيا بين اتلتيكو مدريد وريال مدريد، وقمة بين البطل انتر ميلان والوصيف روما في ايطاليا، في حين سيكون الصراع شديدا على الصدارة في فرنسا.
انكلترا
يعول مانشستر يونايتد (11 نقطة) بطل الموسمين الماضيين كثيرا في المرحلة الثامنة على انفتاح شهية مهاجمه واين روني على التسجيل مع منتخب بلاده، من اجل الاقتراب من المتصدرين تشلسي وليفربول (17 نقطة لكل منهما)، حين يستضيف على ملعبه اولدترافورد وست بروميتش البيون غدا السبت في الافتتاح.
وكان روني سجل ثنائية في مرمى كل من كازاخستان (5-1) وبيلاروسيا (3-1) ضمن تصفيات كأس العالم 2010 خلال اقل من اسبوع، ورفع رصيده الى 5 اهداف في المباريات الدولية الثلاث الاخيرة، بينما لم يجد الطريق الى المرمى مع فريقه في مباريات الدوري الا في ما ندر.
وقال روني (23 عاما) في هذا الصدد "عملت بجد على تحسين مستواي في انهاء الهجمات بشكل جيد، وقد بدأ هذا الجهد يعطي ثماره وانا سعيد بذلك. اعتقد باني استطيع الان التسجيل في اي مباراة وانا واثق من نفسي".
ويعود الى تشكيلة المدرب الاسكتلندي اليكس فيرغوسون لاعبا الوسط مايكل كاريك واوين هارغريفز، وستساهم هذه العودة دون شك في تعزيز قوة خط الهجوم.
من جانبه، يلعب ليفربول بصفوف ناقصة ويغيب عنه خصوصا المهاجمان الاسباني الهداف فرناندو توريس والهولندي راين بابل لاصابتهما مع منتخبي بلديهما في تصفيات المونديال، لكن مدربه الاسباني رافائيل بينيتيز يستطيع ايجاد البدلاء لمواجهة ليست صعبة من الناحية النظرية مع المصري عمرو زكي ورفاقه في ويغان.
وعلق بينيتيز على غياب اثنين من عناصره المؤثرين بالقول "من الطبيعي ان تزداد مخاطر حصول الاصابات اذا تعددت المباريات الدولية. النظام الافضل يجب ان يرتكز على اقامة مباراتين (ذهاب واياب) لان نظام التصفيات الحالي في كأس العالم والبطولات والمسابقات الاوروبية يقوم على لعب عدد كبير من المباريات".
وتبقى حال ليفربول على صعيد الاصابات افضل من حال تشلسي المتصدر والذي يتقدم عليه بفارق الاهداف (17 نقطة لكل منهما)، لان الاخير سيفتقد خدمات 8 من الصف الاساسي باصابات مختلفة وفي مقدمهم القائد جون تيري والمهاجم العاجي ديدييه دروغبا، عندما يحل ضيفا على ميدلزبره غدا ايضا.
وسيحاول مدربه البرازيلي لويز فيليبي سكولاري الذي لن يكون حرا في خياراته، تعويض هذا النقص قدر الامكان بتجربة بعض الشباب مثل المهاجم الارجنتيني فرانكو دي سانتو (19 عاما).
وقال سكولاري في هذا السياق "سنحاول اعطاءه 20 الى 45 دقيقة قدر ما يستطيع ان يلعب. انه بحاجة ليعرف اسلوب لعبنا ونحن محظوظون لان لدينا لاعبين مثله".
وفي المباريات الاخرى، يلعب غدا ايضا ارسنال مع ايفرتون، واستون فيلا مع بورتسموث، وبولتون مع بلاكبيرن، وفولهانم مع سندرلاند، والاحد هال سيتي مع وست هام، وستوك سيتي مع توتنهام، وتختتم المرحلة الاثنين بلقاء نيوكاسل مع مانشستر سيتي.
ايطاليا
يأمل مدرب روما وصيف بطل المواسم الثلاثة لوتشانو سباليتي بان تكون عودة قائد الفريق فرانشيسكو توتي امام حامل اللقب في الفترة ذاتها انتر ميلان حيث يشكل اللقاء بينهما على الملعب الاولمبي في العاصمة قمة المرحلة.
ولا يعتبر انتر ميلان متخلفا في السباق الى اللقب اذ يتقاسم الصدارة مع لاتسيو واودينيزي برصيد 13 نقطة، بينما يسير روما متعثرا وهو يقبع في المركز الرابع عشر وله 7 نقاط فقط.
ويعلق سباليتي امالا كبيرة على توتي، ملهم الفريق اضافة الى كونه قائده، في تحقيق نتيجة جيدة، وقال في هذا الصدد "اننا نتابع حالته الصحية يوما بيوم، وارى انه اصبح جاهزا للمشاركة".
ولم يتعاف توتي تماما من اصابة في ركبته تعرض لها في 19 نيسان/ابريل الماضي وخاض بعض المباريات هذا الموسم حيث عاودته الاوجاع، لكنه خضع لعلاجات مكثفة في الايام الاخيرة.
من جانبه، يحل لاتسيو ضيفا على بولونيا (3 نقاط) في مهمة سهلة قد يحصد منها النقاط الثلاث تبقيه اسبوعا آخر متربعا على الصدارة خصوصا ان صفوفه لا تضم كثيرا من الدوليين الذين باتوا منهكين بعد المشاركة الكثيفة ودون انقطاع في الفترة الاخيرة في المسابقات الاوروبية (دوري وكأس الاتحاد) او تصفيات كأس العالم.
ويلعب اودينيزي مع ليتشي (7 نقاط) وهو يأمل بعدم تفويت الفرصة على ارضه، وحال ميلان (10 نقاط) مشابهة تماما حين يستضيف سمبدوريا، فيما تبدو الفرصة سانحة امام فيورنتينا (10 نقاط) للارتقاء على حساب ضيف ريجينا (نقطتان) في افتتاح المرحلة غدا السبت، خلافا لما قد يكون عليه وضع يوفنتوس (9) الذي يلعب في ضيافة نابولي المجتهد (11 نقطة).
ويلتقي السبت كاتانيا مع باليرمو، وكييفو مع اتالانتا، وجنوى مع سيينا، وتورينو مع كالياري.
اسبانيا
يشكل دربي العاصمة بين اتلتيكو مدريد (9 نقاط) وريال مدريد (13) بطل الموسمين الماضيين غدا السبت في الافتتاح قمة المرحلة السابعة التي يأمل برشلونة خلالها ان تكون مباراته مع مضيفه اتلتيك بلباو المتعثر نقطة انطلاق نحو القمة والبقاء دائما امام غريمه التقليدي لو بفارق الاهداف كما هي الحال حاليا.
في المباراة الاولى، سيحاول ريال مدريد قطف النقاط الثلاث مستفيدا من الحالة النفسية لمضيفه الذي حرمه الاتحاد الاوروبي من خوض مباراتين على ارضه، والمتدنية لدى بعض لاعبيه لا سيما المهاجم الارجنتيني سرجيو اغيرو بعد الخسارة الاولى منذ 35 عاما لمنتخب بلاده الاربعاء امام تشيلي صفر-1 ضمن تصفيات المونديال والتي ادت الى استقالة المدرب الفيو بازيلي، علما بانه سجل الهدف الثاني في المباراة التي سبقتها الاحد ضد الاوروغواي (2-1).
وفي اللقاء الثاني، يعود الى صفوف برشلونة البيلاروسي الكسندر هليب بعد غياب اكثر من شهر وتحديدا منذ 13 ايلول/سبتمبر، فيما يغيب عنه الايسلندي ايدور غودينسون لمباراتين على الاقل.
ولا يبدو فالنسيا المتصدر (16 نقطة) في خطر عندما يستضيف نومانسيا (4 نقاط)، خلافا لفياريال وصيف البطل (16 نقطة ايضا) الذي يخوض مباراة صعبة على ارض اسبانيول.
ويلعب الاحد بلد الوليد مع ريكرياتيفو هويلفا، وملقة مع خيتافي، وبيتيس مع مايوركا، وخيخون مع اوساسونا، وراسينغ سانتاندر مع ديبوتيفو لاكورونيا، والميريا مع اشبيلية الذي يفتقد جهود هدافه المالي فريديريك كانوتيه بداعي الاصابة.
فرنسا
سيحاول ليون المتصدر (19 نقطة) وبطل المواسم السبعة الماضية محو آثار هزيمته المذلة في المرحلة السابقة امام رين صفر-3، عندما يستضيف ليل العنيد (14 نقطة)، لكن مهمته ليست سهلة على الاطلاق وقد تشكل الفخ الثاني له هذا الموسم وتمنح الصدارة لتولوز (17) في حال فوزه على مضيفه بوردو (14 نقطة) وصيف البطل في قمة المرحلة التاسعة.
من جانبه، يتربص مرسيليا الثالث (16 نقطة) شرا بالمتصدر ومطارده وسيحاول بدوره ان يكون شريكا في الصدارة على الاقل من خلال الفوز على مضيفه فالنسيان، احد فرق القاع.
ويلعب السبت كاين مع غرونوبل، وموناكو مع نيس، ونانت مع سانت اتيان، وسوشو مع لوهافر، وباريس سان جرمان مع لوريان، والاحد اوكسير مع رين، ولومان مع نانسي