تابع منتخب البارغواي لكرة القدم مشواره الناجح في تصفيات اميركا الجنوبية المؤهلة الى نهائيات مونديال 2010 في جنوب افريقيا، وابتعد في الصدارة بفوزه على نظيره البيروفي 1-صفر في الجولة العاشرة، في حين حققت البرازيل تعادلا مخيبا امام ضيفتها كولومبيا صفر-صفر، ومنيت الارجنتين بخسارة جديدة امام تشيلي صفر-1.
وعززت البارغواي موقعها في الصدارة برصيد 23 نقطة بفارق 6 نقاط امام مطاردتها المباشرة البرازيل التي انفردت بالمركز الثاني برصيد 17 نقطة، في حين تراجعت الارجنتين الى المركز الثالث بعدما تجمد رصيدها عند 16 نقطة بفارق الاهداف امام تشيلي.
وتتأهل المنتخبات الاربعة الاولى مباشرة الى النهائيات، ويخوض صاحب المركز الخامس الملحق مع صاحب المركز الرابع في منطقة الكونكاكاف (اميركا الشمالية والوسطى والبحر الكاريبي).
في المباراة الاولى في اسونسيون، حقق المنتخب البارغوياني الاهم عندما عمق جراح البيرو صاحبة المركز الاخير بالفوز عليها 1-صفر.
وعانى المنتخب البارغوياني الامرين لتحقيق الفوز وانتظر الدقيقة 81 لتسجيل الهدف عبر ادغار بينيتيز الذي استدعي لتعويض غياب قائد المنتخب وهداف بلاكبيرن روفرز الانكليزي روكي سانتا كروز المصاب.
وباتت البارغواي قريبة من حجز بطاقتها الى النهائيات للمرة الرابعة على التوالي.
وفي الثانية في ريو دي جانيرو، تابع المنتخب البرازيلي معاناته على ارضه وفشل في تحقيق الفوز للمرة الثالثة على التوالي بعد سقوطه في فخ التعادل بالنتيجة ذاتها مع الارجنتين في حزيران/يونيو الماضي وبوليفيا الشهر الماضي.
وفشلت البرازيل في هز الشباك على ارضها منذ تغلبها على الاوروغواي 2-1 العام الماضي، وهي اطول فترة في تاريخ المنتخب البرازيلي التي يعجز فيها عن هز الشباك في قواعدها.
وكانت البرازيل مرشحة فوق العادة لتحقيق الفوز على كولومبيا خصوصا وان ابطال العالم 5 مرات سحقوا فنزويلا 4-صفر في عقر دار الاخيرة الاحد الماضي بالاضافة الى ان معنويات الكولومبيين مهزوزة بعد 3 هزائم متتالية.
وكان المنتخب البرازيلي صاحب الافضلية طيلة المباراة وسنحت للاعبيه اكثر من فرصة ابرزها للمدافع جوان في الدقيقة 30 بضربة رأسية. كما ان مهاجم مانشستر سيتي الانكليزي جو اهدر فرصا عدة في الشوط الثاني.
في المقابل، كادت كولومبيا تخطف هدفا في مناسبتين اثر تسديدتين لداروين كينتيرو (50) وواسون رنتيريا (70).
وبقيت كولومبيا سابعة برصيد 11 نقطة. واعرب انصار المنتخب البرازيلي عن استيائهم للفشل في تحقيق الفوز وهتف بعضهم برحيل المدرب كارلوس دونغا الذي يبدو موقفه حرجا بسبب النتائج المتذبذبة للبرازيل بالاضافة الى توجيه وابل من الشتائم الى اللاعبين.
وفي الثالثة في سانتياغو، يبدو ان حال المدرب الفيو بازيلي لا تختلف كثيرا عن دونغا بسبب نتائجه غير المقنعة مع منتخب بلاده الذي حقق فوزا ثمينا على الاوروغواي 2-1 السبت الماضي وعاد ليسقط امام تشيلي صفر-1 في خسارة تاريخية هي الاولى له امام تشيلي منذ 35 عاما.
وبدا تأثر المنتخب الارجنتيني كثيرا لغياب صانع العابه وبوكا جونيورز خوان رومان ريكيلمي بسبب الايقاف ولم يجد حلا لهز شباك تشيلي التي يشرف على تدريبها مدرب الارجنتين السابق مارتشيلو بيلسا.
وكان بيلسا اشرف على تدريب الارجنتين لمدة 6 اعوام وقاده في مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان.
وترك بيلسا المنتخب الارجنتيني وفي رصيده 43 فوزا و16 تعادلا و11 هزيمة في 70 مباراة خاضها باشرافه وقد سجل 127 هدفا ودخل مرماه 63 هدفا.
وسجل فابيان اوريلانا هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 35 معوضا بالتالي خسارة منتخب بلاده امام الاكوادور بالنتيجة ذاتها الاحد الماضي.
وغاب عن الارجنتين ايضا عنصران فعالان في خط الهجوم هما نجم اتلتيكو مدريد الاسباني سيرجيو اغويرو بسبب الاصابة ومهاجم مانشستر يونايتد الانكليزي كارلوس تيفيز بسبب الايقاف.
وفي مباراة رابعة في بويرتو لا كروز، انعشت فنزويلا امالها في المنافسة بفوزها على الاكوادور 3-1 ماحية الخسارة المذلة امام البرازيل صفر-4 الاحد الماضي.
وكانت الاكوادور البادئة بالتسجيل عبر ايساك مينا في الدقيقة العاشرة، بيد ان فنزويلا ضربت بقوة في الشوط الثاني وسجلت 3 اهداف في 20 دقيقة عبر جانكارلو مالدونادو (47) واليخاندرو مورينو (56) وخوان ارانغو (67).
وهو الفوز الاول لفنزويلا في 6 مباريات بقيادة سيزار فارياس.
وعززت فنزويلا موقعها في المركز الثامن برصيد 10 نقاط فيما تجمد رصيد الاكوادور عند 12 نقطة في المركز السادس.